تردد بعض المواقع الإعلامية، بدوافع مشبوهة وعن جهل مركب، أن الأفلان قد تراجع في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، حتى أنها تتحدث عن ” التراجع المخيف” لحزب الأفلان، في تجاهل تام لكل المعطيات والمتغيرات والحقائق.
وفي الوقت، الذي تقر أغلبية المناير الإعلامية، مكتوبة وإلكترونية، بأن الأفلان قد خرج من الانتخابات المذكورة منتصرا، وأنه اكتسحها بحصوله على 26 مقعدا، هناك بعض المواقع الإعلامية تحاول يائسة قلب الحقائق.
ولا بأس من توضيح الصورة أكثر لهؤلاء الذين يرون ما حققه الأفلان من فوز مستحق، بنظارات سوداء أو مضببة:
– إن الأفلان قد أكد صدارته في ثالث استحقاق انتخابي شهدته الجزائر في أقل من سنة، وهذا الفوز لم يأت صدفة، كما أنه ليس صدقة من أي أحد، إنما هو ثمرة جهد ورؤية وفعل سياسي مؤثر، بذلته قيادة الحزب برئاسة الأمين العام الأستاذ أبو الفضل بعجي، والفضل يعود إلى الشعب، الذي لم تنطل عليه الأكاذيب والأباطيل وظل يمنح صوته إلى الأفلان بكل حرية وعن قناعة راسخة.
– إن انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة كرست ريادة الأفلان، وهي تثمن النتائج الهامة التي حققها الحزب في الانتخابات التشريعية والمحلية، وليس خافيا أن 26 مقعدا التي فاز بها الحزب بالغرفة العليا تضاف إلى 32 عضوا أفلانيا لم تنته عهدتهم، ليصبح تمثيل الحزب في مجلس الأمة ب 58 عضوا، مكرسا بذلك ريادته في هذه الهيئة التشريعية.
– إن الأفلان، بمناضليه ومنتخبيه ونهجه الجديد، استطاع أن يحقق هذه النتائج، التي تؤكد أنه الرقم الصعب في المعادلة السياسية في البلاد وأن ريادته واضحة ومعززة بالأرقام الدالة، سواء تعلق الأمر بموقعه في المجلس الشعبي الوطني أو مجلس الأمة أو بمكانته في المجالس الشعبية البلدية والولائية.
لذلك كله، فإن الحديث عن ” التراجع” ليس أكثر من إثارة مفضوحة، وقد كان على أصحاب هذا الحكم الجائر والمعاكس للحقيقة، طرح السؤال التالي: ما هي الظروف التي جرت فيها انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة هذه السنة، وما هي الظروف، التي جرت فيها انتخابات 2018.
وتكون الإجابة بالمختصر المفيد كما يلي:
أن الأفلان خاض هذه الانتخابات معتمدا على قدراته الذاتية فقط، لم يحظ بدعم أي جهة كانت، ماعدا تجند مناضليه ودعم منتخبيه في المجالس البلدية والولائية، ليس هناك لا حكومة وراءه ولا إدارة خلفه، وبالتالي فهو انتصار يستحق الإشادة والتنويه.
خاض الأفلان الانتخابات المذكورة، رغم ما تعرض له من عديد الإكراهات في السنوات الأخيرة، استهدفت تشويه صورته وضرب وحدته وزعزعة استقراره، إلا أنه استطاع تجاوزها، بفضل رؤية استشرافية اعتمدتها قيادته.. وهذا انتصار له أهميته ولا يمكن لأي أحد نكرانه.
إذن، فاز الأفلان في الانتخابات الأخيرة، وهذه حقيقة دامغة لا تحتمل التأويل، وهي تؤكد كذلك أن الحزب يتقدم ولا يتراجع، كما أنه يرسخ وجوده كقوة سياسية أولى في البلاد، رغم كل الأصوات الناعقة، التي تمتهن الافتراء والتزييف وقلب الحقائق.