حدث عظيم، الذي شهده الشعب الجزائري في ذلك اليوم 19 مارس، وما كان ليشهده لو لم يفتد قضيته العادلة بوثبة عظيمة .. لشعب كله كفاح وصبر وجلد لقضيته التي لم يتخل عنها منذ أول يوم من دخول الغزاة إلى أرضنا، لم تتوقف خلالها الانتفاضات الشعبية في صور بطولية لم تترك للمستدمر وقتا ليهدأ له بالا.
إن الجزائريين وليعرف العالم أنهم لم يخنعوا يوما ولم يستكينوا قط للغزاة، على مدى أكثر من قرن من الاحتلال، فسجلهم التاريخي حافل بالانتفاضات والثورات والنضال الذي أفضى إلى نضج سياسي أدى إلى وعي وطني عميق.
لقد أسقط عيد النصر كل الرهانات التي استعملها العدو واذنابه الذين عملوا على طمس الإنسان الجزائري وجعله فاقدا لهويته ولكل ما يرمز لخصوصيته، متناسيا أن تاريخنا العريق عامر بالبطولات من جهاد ضد كل الغزاة وأن الجزائرية ولادة للأبطال وصناع التاريخ الذين ملأت بطولاتهم كتب التاريخ ملهمين الشعوب التي سارت على دربنا.
إن ذكرى عيد النصر هي من أعز الذكريات الوطنية وأكثرها وقعا في وجدان الجزائريين والجزائريات لأنها تخلد يوما في الحقيقة والمجاز بمثابة الولادة الجديدة لوطن كبير عريق بإذن الله تعالى.
#حزب جبهة التحرير الوطني
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار