أكد #حزب_جبهة_التحرير_الوطني، دعمه المطلق للقرار السيادي، الذي اتخذته السلطات العليا للبلاد بسحب السفير الجزائري لدى فرنسا بشكل فوري.
وجاء في بيان للحزب “إن هذا القرار يعد ردا صريحا ومناسبا على ما أقدمت عليه الحكومة الفرنسية من خطوة خطيرة غير مسؤولة وغير موفقة وغير مدركة للعواقب، من خلال اعترافها بما يسمى الحكم الذاتي للصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية المزعومة”.
وتابع البيان “إن فرنسا بقرارها هذا المبني على حسابات سياسية مشبوهة، والداعم لدولة الاحتلال المغربية، تؤكد مرة أخرى أنها رهينة عقدتها الاستعمارية، في محاولتها القفز على حقائق التاريخ وحق الشعوب التواقة للحرية في الدفاع عن أرضها، حول واقع النزاع في #الصحراء_الغربية، الذي هو قضية تصفية استعمار، وأنه لا حل لها إلا في إطار ما يقرره الشعب الصحراوي، رغم أنف القوى الاستعمارية القديمة والحديثة، التي تتحالف اليوم لقهر الشعوب”.
واضاف “كما أن الموقف الفرنسي الأخير، الذي تتحمل فرنسا مسؤولية تبعاته وتداعياته، لا يساعد على توفير الظروف الكفيلة بتسوية سلمية لقضية #الصحراء_الغربية بقدر ما يساهم بصفة مباشرة في تفاقم حالة الانسداد والجمود التي تشهدها القضية الصحراوية، بالإضافة إلى أنه يشكل تناقضا صارخا لهذه الدولة، التي تزعم الدفاع عن حقوق الانسان والديمقراطية، في حين أنها لا تتوانى في خرق كل المواثيق والأعراف الدولية وانتهاكها الصارخ للشرعية الدولية وتنكرها المفضوح لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
وأردف بيان الحزب “إن حزب جبهة التحرير الوطني، إذ يؤكد دعمه التام للقرارات السيدة للحكومة الجزائرية، وكذا مؤازته لكل القرارات التي ستتخذها دفاعا عن مواقفها الثابتة من قضايا التحرر في العالم وحفاظا على سيادة قرارها السياسي، يجدد دعمه للشعب الصحراوي المكافح في سبيل تقرير مصيره ونيل استقلاله ودحر الاستعمار المغربي من آخر مستعمرة في إفريقيا”