يرحب حزب جبهة التحرير الوطني بالقادة الأشقاء العرب حلولهم ضيوفا أعزاء في بلدهم لحضور القمة العربية في تاريخ عظيم على الجزائريين اختاره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بعناية وتنسيق مع قادة الدول العربية في مبادرة اختير لها أن تكون لمًا للشمل وهو ما تحتاجه الشعوب العربية في سياق عالمي مضطرب وانقاسمات لا مناص منها سوى أن تكون الدول العربية متحدة ومتضامنة
إن حزب جبهة التحرير الوطني ومن خلاله الشعب الجزائري يفتح ذراعيه وهو في غاية السعادة للسادة القادة العرب رؤساءً وملوكا كل بمقامه السامي
إن الالتزام الذي أبداه القادة العرب بقمة الجزائر التي انعقدت من طرف بلدنا، التي تحملت مسؤولياتها الكاملة اتجاه الإخوة العرب في تنظيم هذه القمة وهي كلها أمل في أن يكون اللقاء بين الإخوة العرب لقاء مصارحة في رؤيتهم لجميع القضايا العربية والدولية منها، خاصة القضية الأم، القضية الفلسطينية التي شهدت مصالحة تاريخية بين الفصائل في الجزائر قبيل انعقاد القمة بعد مجهودات برعاية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أكد مرارا وتكرارا التزام بلادنا بالقضية الفلسطينية
إن الظروف الحالية الذي يشهدها العالم تجعل من القمة العربية فرصة لجميع القادة أن يتحدوا وأن يضعوا اليد في اليد، وهم في بلادهم الثانية الجزائر التي نأت بنفسها عبر التاريخ، التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الشقيقة وهو الموقف الذي ورتناه من تاريخنا المجيد المرصع بالمواقف الحيادية اتجاه الإخوة العرب، بل كانت الجزائر سندًا لجميع الدول العربية ولم تتأخر يوما في وقوفها اتجاه الأشقاء دون أن ننتظر الشكر، باعتباره واجبا مقدسا اتجاه الإخوة العرب. مرة أخرى يؤكد حزب جبهة التحرير الوطني ترحيبه بالأشقاء العرب في بلدهم الثاني وكله دعم ومساندة لهم ولكل الخيرين في الوطن العربي