تحتفي الجزائر باليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فيفري، هذا اليوم الأغر هو عربون وفاء لآبائنا وأجدادنا الذين ضحوا بالغالي والنفيس كي ننعم اليوم في جزائر آمنة ومستقرة ومزدهرة.
إن هذا اليوم، سانحة لنستذكر تضحيات جسام قدمها الشعب الجزائري هبوا عن بكرة أبيهم ضد غطرسة مستدمر غاشم، لم تفلح آلياته التدميرية ممارساته الوحشية تجاه شعب أعزل من تثبيط إرادته في نيل الحرية والعيش بكرامة، ليصنع ملحمة صفق لها التاريخ وأنصت لها الدهر
لقد دفع الشعب الجزائري أزيد من ست ملايين شهيد من أجل أن يقول كلمته، فجسد بحق مقولة الشاعر ابي القاسم الشابي:
إذا الشعب يوما اراد الحياة ** فلابد ان يستجيب القدر
وإنه اليوم، لحري بنا أن نحافظ على أمانة الشهداء، والدفاع عن كل شبر من أرض بلادنا الطاهرة، ونواصل مسيرة البناء النهضوي الاستراتيجي بكل أبعاده السياسية، الاقتصادية والإجتماعية، فالشعب الجزائري يدرك مستوى التحديات القائمة من أجل تجسيد التطلعات والطموحات التي يصبو إليها الجميع، كي تكون بلادنا في مصاف الدول الناشئة والمنتصرة دوما في جميع المجالات.
الأستاذ عبد الكريم بن مبارك
الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني