إستقبل الأخ الأمين العام للحزب الأستاذ #عبد_الكريم_بن_مبارك، الثلاثاء 16 أفريل 2025، سعادة سفير الإتحاد الأوروبي بالجزائر السيد دييغو ميادو.
وحضر اللقاء كل من الأخ محمد كناي عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم والإدارة والمالية، وكذا الإخوة أعضاء اللجنة المركزية، مراد العمودي المكلف بالعلاقات الخارجية ومولود دكار –علاقات خارجية-، والبروفيسور إسماعيل دبش.
وعقب كلمة ترحيبية، تطرق الأخ الأمين العام للحزب إلى واقع العلاقات التي تجمع بين الجزائر ودول الاتحاد الأوروبي.
و بالحديث عن العلاقات الجزائرية- الفرنسية، تأسف الأخ الأمين العام للحزب، لما آلت إليه من تشنج وتصعيد، محملا مسؤولية ذلك الى تعنت بعض المسؤولين الفرنسيين، وأكد أن الجزائر المستقلة ذات سيادة ولا تتسامح مع أي أحد يتدخل في شؤونها الداخلية أو أية محاولة للمساس بسيادتها، واعتبر أن حل المشاكل العالقة لابد أن يتم بالحوار الجاد والمثمر والصريح.
وفي السياق، قال الأخ الأمين العام للحزب أن الجزائر دوما تميل الى الحوار والتهدئة وتعزيز العلاقات مع الدول بناء على المصالح المشتركة، مشيرا أن حزب جبهة التحرير الوطني استبشر خيرا بعودة العلاقات مع فرنسا بعد المكالمة الهاتفية التي جرت بين رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين.
وعاد الأخ الأمين العام للحزب إلى للحديث عن الماضي الاستعماري الأليم الذي خلفته فرنسا في الجزائر من خلال ارتكابها العديد من المجازر في حق الشعب الجزائري طيلة 132 سنة من الاستعمار، على غرار محرقة الأغواط والتجارب النووية برقان، والتي لا تزال آثارها الى غاية اليوم، مؤكدا أن “طي صفحة الماضي لا يعني تمزيقها”.
وقال الأخ الأمين العام للحزب أن بعض الأطراف في فرنسا تسعى جاهدة الى عرقلة مسار تطور العلاقات بين البلدين، مؤكدا على ضرورة أن تبنى العلاقات على أساس الندية و الاحترام المتبادل.
وخلال حديثه عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، شدد الأخ الأمين العام على ضرورة أن تبنى على الاحترام المتبادل والندية والصراحة، خاصة في ظل الوضع الاقليمي والدولي الراهن.
وعرج الأخ الأمين العام للحزب، إلى الحديث عن إعادة النظر في الاتفاقيات المبرمة بين الجزائر والاتحاد الأوربي، والتي تفرضها الظروف الحالية في ظل وجود العديد من الاختلالات، مشيرا إلى ضرورة بناء شراكة مستدامة بين الطرفين مبنية على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة.
وأبرز الأخ الأمين العام دعم الحزب لكل القرارات التي تتخذها القيادة السياسية للبلاد، خدمة للمصلحة العليا للوطن.
الأخ الأمين العام للحزب تطرق الى الوضع المتردي في فلسطين في ظل المجازر البشعة والانتهاكات المتكررة التي يرتكبها الكيان المحتل ضد شعب أعزل، وكذا الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها نظام المخزن في الأراضي الصحراوي، معبرا عن استيائه من ترويج الطرح الفرنسي لمزاعم تتعلق بالحكم الذاتي في الأراضي المحتلة، مشيرا الى ضرورة احترام مبادئ تأسيس الاتحاد الاوروبي ألا وهي السلم والاستقرار.
من جهته، أكد سفير الإتحاد الأوروبي في الجزائر على أهمية تعزيز الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بما يخدم مصلحة الطرفين، في ظل الظروف الاقليمية والدولية الراهنة والتي تدفع الى ضرورة بناء شراكة مستدامة تضمن مصالح الجزائر و الاتحاد الاوروبي .