يحيي حزب جبهة التحرير الوطني اليوم ذكرى 11 ديسمبر 1960.. هذه الذكرى التي ستبقى إلى جانب كافة المواعيد الكبرى في تاريخ بلادنا المجيد معينا لا ينضب، نستلهم منه القيم في الوحدة والتآزر والتحدي والنصر.
إن تلك المظاهرات التاريخية تعد تعبيرا صارخا لإرادة شعب هب ليسطر ملحمة شعبية، تعد يوما تاريخيا محفوظا في سجل الجزائر المجاهدة، حيث استطاع الشعب بقيادة جبهة وجيش التحرير الوطني أن يفرض على الاحتلال الفرنسي الغاشم، إرادته في انتزاع حريته واسترجاع سيادته.
إن من ميزات الشعب الجزائري الثابتة في التاريخ التفافه قلبا وقالبا حول قضاياه المصيرية والتحامه كرجل واحد بإرادة صلبة من أجل الدفاع عن وحدته الشعبية والترابية والوقوف إلى جنب دولته، لا يلين ولا يضعف أمام كل التحديات.لقد أثبت الشعب الجزائري في تلك المظاهرات رباطة جأش، وعزيمة صلبة، حيث وقف وقفة رجل واحد خلف جيش وجبهة التحرير الوطني، في سبيل استرداد الحرية، مؤمنا أن ما أخذ بالقوة فلن يسترد إلا بالكفاح والنضال.
وإننا اليوم نستذكر هذه الأحداث المفصلية في تاريخ الأمة الجزائرية، والتي كانت خطوة هامة لتحقيق طموحات شعب أراد الحياة فاستجاب له القدر..شعب صنع بفضل بطولاته أروع صور الشجاعة والسؤدد صانعا ملحمة صفق لها التاريخ وأنصت لرواياتها الدهر.
إن احتفالنا بذكرى أحداث 11 ديسمبر 1960، ليست مجرد ذكريات، وإنما هي فرصة لنستذكر تضحيات أسلافنا وابائنا المجاهدين الأخيار، والذي قدموا التضحيات الجسام لننعم نحن في حرية وأمان، كما أنها فرصة لنجدد العهد من أجل صون وديعة الشهداء والعمل دون هوادة على الحفاظ على أمن واستقرار وازدهار ونماء وطننا المفدى، والعمل على مواصلة مسيرة البناء والتشييد وتعزيز اللحمة الوطنية لمواجهة مختلف التحديات الاقليمية والدولية.إن العودة القوية للجزائر على المستوى الدولي وتأثيرها البالغ في مختلف القضايا ، وكذا المؤشرات الاقتصادية الايجابية المحققة في السنوات الأخيرة بفضل الرؤية الاستشرافية للسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، جعل العديد من الأطراف تحسب لها ألف حساب، وبلدنا ماض بفضل القيادة السياسية والتفاف شعبنا الأبي، على تحقيق المزيد من الإنتصارات والانجازات الملموسة.
عاشت الجزائر أبية ومنتصرة
والمجد الخلود لشهداءنا الابرار
الأمين العام للحزب الأستاذ عبد الكريم بن مبارك يكتب بمناسبة إحياء ذكرى أحداث 11 ديسمبر 1960

اترك تعليق